عذرا اخي

عــذرا يا أخي ..

لم أجعل قصتكـ مشآركة في المسابقة ..

الا لأجل أن تحصل على شيء ولو لمرة واحدة ..

فالذنب ليس ذنبكـ وحدك ؟؟
لم أرى شخــصا في حياتي تألم مثل ألمكـ ..
عذرا أخي فقد قررت البوح بحيآتكـ هنا ..
بين سطوري وحروفي ..
فالدمع يسبقني ..والشوق إليكـ يقتلني ..
أخي ..
لآ تحزن ..لآ تتألم فأنا هنا ...
تعال إلي وأشكي ولو تريد خنجرا لتطعن قلبي فيه .. فأنا سأمدهـ لكـ ....
ورجآءا خآص أريد منكم دعوة له من القلب ..

(( راكان من أول يوم له في الدنيا وهو في معاناة وألم ..فأمـه لآهية في ملذات الحياة ونسيت فلذة كبدها أنجبت بعده ولدا وبنت ..وعندما كان عمر راكان 7 سنوآت ..أنفصل والداهـ والسبب هي أمه ..
عآش راكان مع والده وأخوته حيآة يسيرة ولكنه كان يتعذب لذكرى أمه وحبه لها فقد كان يعشقها لدرجة الجنون
مما أظطر والدهـ بأن يخبره بأن أمه قد ذهبت إلى الله ..حتى لآ يكون لديه أمل في حضنها مرة أخرى ..
دخل المدرسة وكان متميز في العلم ولكن في الحياة تميز بوحدته وألمه ..
فقد كان والدهـ يعتمد عليه إعتمادا كليا حتى أنه قد يتعرض للضرب المبرح وتبقى آثارها ليومين و3 ..
والده ليس قاسيا ولكنه جاهل في أمور التربية فقد لعب دورين اساسيين دور الأب الصارم ودور الأم الحنونة..
يضربه وبعد دقايق يضمه لصدره ويبكي ويتأٍسف!!
وعند عمر الـ 14 تعرف على أصحاب سوء ..كانوا يجرحون مشآعره أولا بأن ليس لديه أم ..
ثانيا أنه ليس رجلا لأنه لآ يجرب السيجارة ..
حتى جاء ذاكـ اليوم ..
أتى رجلا إليه وقال له : أنا خآلكـ راشد ووالدتك مازالت على قيد الحياة وتريد رؤيتك ..!!
راكان : لآ تكذب ..امي تحت الترآب..وذهب ..
ولم يخبر احدا بما حدث ..
وعاد الرجل في اليوم التالي واعطاه رقم هاتف والدته حتى يتأكد ..
راكان لم يكذبه هذه المرة اخذ الرقم وذهب لصاحبه جآسم وشكى له ..
جاسم : لن تخسر شيئا جرب ..
وعند السآعة الـ11 ليلآ اتصل راكان على رقم والدته ..
راكان ضآعت حروفه وانسكبت دموعه وهو يسمع صوت أمراة ..رسمها في مخيلته أنها والدته وأنها مشتاقة إليه ..
:ألو
راكان : أنا راكان ..
أم راكان وهي تبكي ولكن هيهات هيهات من يفهم هذي الدموع ؟؟ : راكان أنا ماما ..أشتقت إليك ولأخوتكـ
راكان : لحظة أين أنتي عنا ؟؟
ام راكان : والدكـ منعني من رؤيتكم ليس ذنبي ..صدقني
أنتهى راكان من الحديث مع أمه وقد تحدثت أيضا مع عبير وعدي اخوة راكان..
وقد قرر راكان رؤية أمه عاجلآ أم أجلا ..
وفي اليوم التالي ذهبت عبير وأخبرت والدها بما حدث في الليلة المآضية ..
وقد صعق لهذا الأمر ..فذهب الى راكان وصرخ عليه وضربه ..
وحبسه في غرفته في ذلك اليوم ..
وما ان جاء منتصف الليل حتى تسلل راكان من نافذة غرفته الى الشارع ..
ذاهبا الى امه في مدينة الرياض ..
وفعلا تيسر له أمر ذلكـ مع أحد اصحابه وقد كبيرا بالنسبة له فعمره كان 23 عام ..
وبدأ مشوأر الضياع ..
فأولها كانت سيجارة في الطريق الطويل من جدة الى الرياض ..
وعندما وصل الى مدينة الرياض أتصل على هاتف والدته ..
راكان : أمي ها أنا قد أتيت إليكـ..مشتآق لكـ ..
أم راكان : ماذا تقول أنت ؟؟
راكان : انا في مدينة الرياض .. أخبري خالي كي يأتي وياخذني اليكـ
وماهي الا ساعة واذا به راكان يقف أمام قصـــر أمه الكبير ..
كان يقف وهو حآفي القدمين ..
مشتآق..خآئف ..حزين ..سعيد ..
فتحت له البوابة ودخل ويدهـ بيد راشد ..
أخيرا رأيتكـ يا من تحت قدميها الجنان ..
يا منبع الدفء والأمان..
رمى نفسه وجسمه الضعيف بين يديها وأطلق الحرية لدموعه وأنينه وصرخاته وآهاته ..

وفي مكآن آخر ..
كان مثل المجنون يبحث عن ابنه المفقود ..
كيف ؟؟ ولماذا ؟؟ وأين ؟؟
حتى جاءه هاتف من راشد وأخبره بأن راكان في الرياض مع والدته ..
جن جنونه ..
الخآئنة أخذته !!!
..

عآش راكان مع أمه ولكنه رأى العجب العجاب ..
رأى الخمر .. والمخدرات ..والدخان ..
رأى الإختفالات المختلطة ..
كان يجلس على السلم ويضم يديه لصدره ولآ يعلم ماذا يحدث أمامه ؟؟
:راكان
راكان : نعم أمي
أم راكان : ارجع من حيث أتيت فزوجي سيأتي الليلة ولآ اريدهـ أن يراكـ
راكان صـــدمة تركت كل شيء لأجلك والآن ؟؟ : وكيف سأعود ؟؟
أم راكان : مثلما أتيت ..وذهبت !!!
راكان لآ ماذا يحدث ربــــــــــآهـ رحمتكـ ..

وخرج من القصـــر ..
الى شوآرع الرياض مكث أياما وليالي ..
ينآم على الرصيف ..ويأكل من صدقات النآس ..
يمرض ويجوع ويبرد ..
ولم يشعر به أحدا ..لآ أم ولآ أب



صآدفه شباب ربما واجهوا صعوبات في حياتهم جعلتهم مروجين ومدمنين وربما الفراغ وربما التجربة وربما وربما لآ احد يعلم غير الله

اخذوه بحنان وأًصبح رفيقهم ومدللهم فقد كان اصغرهم سنا ..
ولكن دلالهم كآن ليس كأي دلآل ..
سعادتهم الخروج عن الواقع لعالم لآ يعلم فيه من هو ..
الحياة السوداء ..

ومرت الشهور وخلالها كان والد راكان يبحث عن ابنه وسمع احتمالات أنه قد قتل وانه قد هرب خارج البلآد ..

حتى جاءه خبر القبض على عصابة مروجة ومن بينهم راكان ..

ولكن الحمدلله اعترفوا العصابة بأنه ليس سوى متعاطي ..

ولم يصدر عليه حكم بأي شيء ولكنه تعذب خلآل حجزه

فقد تعرض للكهرباء والضرب لكي يعترف ..

ولكن ماذا يريدون أن يسمعوا من أعترافات ..

عاد راكان مع والدهـ لمنزلهم وبكى ظلم امه وهذه الدنيا ..

دخل الى دورة المياه ..

حاول الإنتحار ولكن نجى ولله الحمد شرب الكلور ..

أدخل الى مستشفى الأمل ححتى يتعالج وتم علآجه ..

حتى أصبح في الـ 30 من عمره ..

سمع أخبار عن والدته بأنها قد سكنت في مدينة جدة ..
فررررح وتأمل بأنها قد تغيرت وتستقبله ..

وفعلا أستقبلته هذه المرة..
وأخبرها بما حدث له ..
فأعطته كأس عصير يهديء أعصابه وليتها ماتت قبل أن تمد له الكاس
وليته فقد الذاكرة حتى يهرب من قصرها ..
ولكن ..
فعلا شرب الكأس ولم يشعر بنفسه فقد عاااد لدار الضياع ولكن من السبب هذه المرة ؟؟

وعاد راكان لدروب الضياع ..

و طردته امه هذه المرة أيضا ..ولكنه لم يعود لأبيه لآ يريد أن يصدمه بما جرى له ..
أتصل على خاله وأخبرهـ ..
فأصبح خاله هو من يوفر لراكان جميع أنواع المخدرات ..

ولكن راكان ضآقت فيه الحياة وعاد لأبيه

عاد يبكي مثل كل مرة ..

يعود يبكي ..

ولكن هذه المرة عاد يبكي وهو رجلا ..

ومن يقدر هذه الدموع .؟

مرررت السنين وراكان من سيء لأسوأ ..

ولآ يريد العلاج ..ولآ يريد رؤية أحد ..ولآ يريد الحياة أبدا ..

وعندا نذكره بالنار يقول ..

أمي هي ناري هي ناري هي ناري ..

وأتى شهر رمضان وبدأ راكان يحاول ان يخفف على نفسه وختم القرآن 3 مرات في رمضان ..
ولكنه حتى وهو بعيد عنها لم يسلم فقد أتهمته بسرقة القصر وفضحته في كل مكان ..
وتم حجزه ليحققوا معه خلال رمضان ولكن لم يمسكوا عليه أي دليل ..
فأفرجوا عنه ..

وفي صباح العيد ..افتقدنا وجودهـ ..فذهبنا اليه ..
فاذا هو يبكي ..
يقول : لآ استطيع كرهها أو نسيانها لآ استطيع أن افرح في عيدي ولم أقول لها كل عام وأنتي بخير أمي
أشارت له زوجة أبيه بأن يذهب لها فبهذا يكسب رضى الله عليه حتى وان لم تستقبله ..
ذهب لها ولكنها لم تفتح له الباب ..
وعاد لها مليون مرة ..ولم تفتح له الباب الى أن سمحت له مرة بالدخول ..
وأكرمته ايام وكانت له أم حنونة حتى طلبت منه مرة بأن يقلم أظافره اقتداء بالرسول في يوم الجمعة وأن
يريها أظافره وماقلم منها حتى تتأكد ..
وبحسن نية ذهب اليها وأعطاها ماطلبته منه ..


وطردته للمرة الألف ..
وعاد الى بيت أبيه ولكنه عاد وهو يكره رؤية والدهـ ..
حتى أنه حاول أن يصفع والدهـ ..ولكن وقف له أخيه بالمرصاد ..
وعلمنا بأنه مسحور ..
وخرج من منزلنا مسحور مدمر حزين كئيب مظلوم مريض بالرئة مدمن ..!!!!
يعيش مع أًصحابه في احد تلك الشقق ولكن ان لم يكن معه ما يبعد عنهم الهم طردوه ونام في الشآرع ..

وهاهو الآن عمره 32 سنة ..

يكرهـ النسآء ..يكره والدهـ .. يكره نفسه ..ضآئع وغآئب ولم نراه منذ 11 شهرا ..

نسمع اخباره فقط ..

وقد سمعنا بأنه قد اغشي عليه وهو في عمله نتيجة ضغط وأرق وتعب رئتة ...

..

كل ماكتب هنا قليييييل جدا ..
كل ما اريدهـ منكم دعــوة في ظهر الغيب ..

أسماء الشخصيات ليست حقيقية ..

منقول

صح كلامك ام احمد لوكان ايمانه قوي ماكان انجر بعد رفقاء السوء
يسلموو ع المرور