بسم الله الرحمن الرحيم
أسره مكونه من أحدى عشر شخص أب و أم أبنائهم [ ذكور واناث ]
كانوا يعيشون حياه سعيده عامره بالحب مترابطين كلمتهم واحده لقوة
شخصية الأب وسيطرته العادله داخل منزله .
كان الأب مهتم بأبنه الأكبر صالح لأنه ذراعه اليمين وساعده بكل شيء
يوصي أبنه بطاعة الله ومراقبته بالسر والعلن وكان يردد أن الدوام لله
ولا يعلم إذا بالعمر باقي وكان هذا الأب غني ومقتدر مالياً ولهُ تجاره وشركه وفنادق كانت أملاكه كثيره من تعبه وعرق جبينه.
بعد أشهر توفي الأب عم الحزن وخيم الألم على ابناءه وبناته عاشوا
بصدمه وحاله نفسية سيئة لأن والدهم توفي أمام مرئى أعينهم بعد أن أتم
صلاة الفجر بجماعه وحضر ليمازح ابنائه وكانت تلك اللحظه لحظة استلام
النتائج المدرسية هنئهم ورحل قبلهم وودعهم وهم لم يكملوا فرحة النجاح
كان أبنه صالح مهموم وحزين تخرج من الثانوي لم يجد وظيفة أو دراسه لأن معدله كان جيد ولم تقبله الجامعات.
ولكن لم يثنية بل بحث حتى وجد وظيفة بمدينة تبعد عن مقر اقامته 100 كيلومتر على بند الأجور .
تم تعيينه على تلك الوظيفة براتب وقدره ألف وخمسمائة ريال وبعد 5 اشهر
قرر أن يأخذ إجازة من العمل ليسافر بأخوته لكي يفرحوا وتهدأ نفسياتهم
وكذلك اشترى لأخية أحمد سياره جديدة لأنه وعده بعد تخرجه من المرحله الثانوية.
وبعد مضي سنتين صدر قرار الملك بترسيم تلك الفئة [ بند الأجو ر] وتعيينهم وفق خدمتهم ومؤهلاتهم الدراسية وتم تعيين صالح على وظيفة حكومية تساعده على الزواج وتكوين اسره .
قرر صالح الزواج وتم عقد قرانه على قريبته وعمت الفرحه بمنزلهم مع والدته واخوانه ولكنها لم تستمر ولم تتعدى شهرين .
عمت الفوضى داخل المنزل من مضايقات من قبل والدته واخواته بالكلام الجارح وايضاً بمضايقة زوجته وحرمانه من اي حق له .
علماً بأن صالح جميع ما قام به لهم كان من راتبه لم يريد ان يأخذ شيء حتى من حقه بالميراث ولم يطالب والدته كان مسامحاً يستلم حقوقهم كامله
ويسلمها لهم .
تألم صالح من شيء لم يقترفه .... جحود أمه وبغضها بدون وجه حق
وايضاً أخواته التي لم يقصر عليهن بشيء قط حتى كبرن .
ما كان هذا جزاء المعروف
كان بار فلما الحقد والجحد .....
تساؤلات صالح وهمومه ودمعه حائره بالمساء
ما زال صابراً متيقناً بأن الفرج قريب
دائماً يردد سأكون باراً بكِ أمي حتى الموت
ولكن أرجوك خذي ماتريدي ولكن لا تظلمي