افكــــــــــــــ تستحق الحيااااة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــارنــــــــــــــــــا

تُغلف حياتنا الكلمات ... نُجملها ... نشذبها ... كأوراق أشجار حقدائنا الجميلة ... نرويها بالمياه ... ننكش الأرض من حولها ... ونحيطها ... بعلامات الجمال الخاصة بنا ...!!!
ونعود إلى الماضي ... نخرج من رحمه ... نماذجنا المثالية ... نسلط الضوء عليها ... لنقتبس من ماضيها ... تاريخها ... وحياتها ... أجمل ما فيها ...!!!
ثم ... نستعد ... !!!
لمجا...بهة الأخرين ... نعم نستعد ... محملين بكل المثالية ... التي حوزناها ... لنمسك بأطراف أصابعنا الهشة ... قلماً ... وورقة ... وممحاة ... !!!
لنبدأ ... بالكتابة ... والتعليق ... والنقد اللاذع ... لكل ما يحيط بنا ...!!!
ولنقرع على طبولنا الصاخبة .... موسيقنا الحزينة ... والتي دائماً ما تشعرنا ... بالنقص ... وعقدة الذنب ..!!!
إننا يا صديقي ... وعذراً ... لا نفرق كثيراً ... ما بين ماضينا وحاضرنا ...
إننا يا صديقي ... كمن ذهب ليستحم ... فكان نصف ما استحم به ماء بارد جداً ... والنصف الأخر دافئ جداً ... !!!
مما جعل جسده يختل ... وشعوره يشعر بالتناقض ... !!!
إننا نغرف يا صديقي ... من مواعين عدة ... لنروي ظمأنا .... للحياة ... للعيش بمثالية ... لكننا ننسى يا صديقي ... من أين المواعين غرفنا ...!!!
أعتقد يا صديقي ... بأن المعرفة ... بحاجة إلى دافع قوي يشعرك بالحاجة إليها ...!!!
وأن المقارنة ... بيننا وبين ماضينا ... يجب أن تترافق مع عوامل الزمن والبيئة ... والحضارة ... وكثير من الأشياء ... التي يجب أن نعرفها ... قبل أن نبدأ ... بالحكم على أنفسنا من خلال حياة الأخرين ...!!!
هذا لا يعني يا صديقي ... الإنسلاخ عن ماضينا ... وتراثنا ... لكنه يعني ... الموازنة ما بين الماضي والحاضر... ومعرفة ما هو المتاح ... والتعامل مع متغيرات حياتنا ... بواقعية ... وحكمة ومنطق سليم ... بما تحتويه مجموعة القيم والأعراف ... التي تنبع من صميم عقيدتنا ...!!
إن محاكمة الناس ... وإبداء الأمتعاض ... وعدم الرضا عن سلوكهم ... بطرق عديدة ... ينفرهم ...!!!
إن تقييد أفكارهم ... وتحديدها ... ضمن قوالب خصصت لهم ... تجعل أرواحهم ... تغادرهم ... وتصبح أنفاسهم ثقلية ... لا تقوى على الصمود ....!!!
إننا بحاجة يا صديقي ... إلى أن نتعلم طرق التوازن في حياتنا ... كما هو موجود في الكون من حولنا ...!!!
إن الإطباق علي الناس وأفكارهم ... وقمعها ... بفهمنا المنقوص لتعاليم دينا ... وحصار أنفسنا في زاوية واحدة ... من زاويا هذا الدين الكثيرة ... وتسليط سيوفنا ... بأسماء عديدة ... مغلفة بغلاف ... الحلال والحرام ... والصح والخطأ ... مع عدم معرفتنا الأكيدة ... بما نقوله ... لهو مصيبة ... من تلك المصائب التي جعلتنا ننزلق إلى هاوية ليس لها قرار ... !!!
وبكل بساطة ... يا صديقي ... يجب أن نعمق معرفتنا ... بكل تفاصيل المواضيع التي نحاول أن نتحدث بها ... لتكن معلوماتنا كاملة غير منقوصة ... والتي في كثير من الأحيان ... تؤدي إلي الكثير من الأخطاء ... التي يصعب حلها بسهوله ...
يقول الله عزوجل {وادعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعضة الحسنة}
اللهم إجعلنا ممن أتوا الحكمة والصبر ... وحسن الخلق ...
دمتم يا أحبتي ... ودامت أفكاركم تستحق الحياة..